السبت، 22 نوفمبر 2014

الفول يساعد في قتل الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها


 

- مع نمو وتكاثر الخلايا السرطانية تنمو كذلك وتتسع شبكة الأوعية الدموية التي تمد هذه الخلايا الجديدة بالغذاء حيث لا يستطيع الجسم التفرقة بين الخلية العادية والخلية السرطانية فيمضي في نظامه الطبيعي بامداد كل خلية جديدة بوسيلة تمدها بالغذاء، ولا تستطيع الخلية السرطانية أن تنمو وتتكاثر إلا من خلال اتصالها بوعاء دموي يغذيها، ومن هنا بدأ العلماء يفكرون في طرق وأساليب لقطع الامداد عن هذه الخلايا ومن ثم قتلها ومنع تكاثرها من الأساس. وقام العلماء بتطوير نماذج لهذه الخلايا السرطانية في المعمل لدراسة تأثير العوامل المختلفة - مثل الغذاء- في إبطاء أو حتى منع وصول الغذاء إلى هذه الخلايا لقتلها في مهدها. 



 

-  ومن بين تلك العوامل درس العلماء تأثير أنواع بعينها من الأغذية في منع وصول الامداد لتلك الخلايا ومن بينها البقوليات. وفي إطار أبحاثهم المتوسعة اكتشفوا أن أنواعا بعينها من الأطعمة - ومن بينها الفول- يمكن أن تساهم في وقف وصول الغذاء لهذه الخلايا ومن ثم وقف نموها. و رغم أن هذه التجارب المعملية لاتزال في مراحلها المبكرة يرى العلماء أن نتائجها واعدة ومبشرة للغاية.



 

-  الفول يوقف نمو السرطان: وظهر الفول على قائمة الأغذية التي تسهم في هذا الغرض. فالبقوليات بصفة عامة تتميز بتركيبة فريدة تمكنها من تغليف الخلية السرطانية ومنع تكاثرها. ويحتوي الفول على مركب (Butyrate) الذي يوقف نمو الخلايا السرطانية و يتسبب في قتلها، فهو يمنع وصول إمدادات الدم إلى هذه الخلايا. و وجدت الدراسات المعملية أيضا أن مركبات "الفلافونويد" أو "flavonoids" الموجودة في الفول تساعد في إبطاء نمو الخلايا السرطانية خلال مراحل مختلفة من تطورها. وأوضح العلماء أن البقوليات - ومنها الفول- تحتوي على كميات كبيرة من "phytochemicals" أو "مانعات الأكسدة" التي تؤدي إلى التدمير الذاتي لخلايا الأورام السرطانية.



- فوائد الفول أثناء العلاج الكيميائي: لا شك في أن العلاج الكيميائي و الإشعاعي الذي يتعرض له مريض السرطان له أثار جانبية ضارة على الجسم. و من هنا تكمن أهمية اختيار النظام الغذائي الصحي المناسب الذي يدعم الجسم خلال المراحل المرهقة من العلاج والتي عادة ما تستمر لفترة طويلة. وبما أن شهية مرضى السرطان لا تكون في أفضل حالاتها مع تلقي العلاج، يُنصح باختيار نوعية الطعام بعناية حتى يستفيد الجسم من كمية الغذاء القليلة التي يتناولها المريض.




-  وأثبتت الأبحاث أن الفول يسهم في تقليص حدة بعض الأعراض الجانبية المترتبة على علاجات السرطان، فهو غني بالبروتين الذي يكون الجسم في أمس الحاجة إليه في هذه الفترة لدعمه في مواجهة المرض وتحمل تداعيات العلاج. وقد يتسبب العلاج الكيميائي ومسكنات الألم في تعرض المريض للإمساك لذا يُنصح مريض السرطان الذي يتلقى العلاج بزيادة تناول الأغذية الغنية بالألياف - كالفول- وهذا بالطبع إلى جانب شرب الكثير من السوائل. وتجدر الإشارة هنا إلى ملحوظة هامة للغاية، وهي أن بعض أنواع السرطان يتطلب الامتناع التام عن تناول الألياف، لذلك يجب الرجوع دائما للطبيب لاستشارته والتأكد من مدى أمان مكونات النظام الغذائي وفقا لكل حالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق