خصائص اللغة العربية، ومميزاتها
أولاً: اللغة العربية لغة أهل الجنة
*********************
روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعاً بذراع الملك,
على حُسن يوسف, وعلى ميلاد عيسى ثلاث وثلاثون سنة,
وعلى لسان محمد صلى الله عليه وسلم..).
[حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 6/43]
وروى داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال:
"لسان أهل الجنة عربي".اهـ
وقال عقيل قال الزهري:
"لسان أهل الجنة عربي".اهـ
قال الإمام ابن القيم في نونيته
"الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية":
ولقد أتى أثر بأن لسانهم *** بالمنطق العربي خير لسان
وقالت المستشرقة الألمانية الدكتورة آنا ماري شيمل:
واللغة العربية لغةٌ موسيقية للغاية,
ولا أستطيع أن أقول إلا أنها لا بدّ أن تكون لغة الجنة.اهـ
[مجلة مجمع اللغة العربية, المجلد44, ج1, ص46]
أبيات للشاعر محمد عصام علوش :
ولسانُ الجنةِ منْ لُغتي *** للحُورِ بها والوِلدانِ
سـأظلُّ أُردد مفتخِراً *** ببيـانٍ عَذْبٍ فَتّانِ
لُغتي يا أجملَ أُغنيةٍ *** يَحميكِ إلهُ الأكوانِ
ثانياً: اللغة العربية لغة القرآن والسنة:
***********************
قال الله تعالى:
(إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون),
وقال تعالى:
(وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما
جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق),
وقال تعالى:
(ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي
يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين),
وقال تعالى:
(وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه
من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا),
وقال تعالى:
(وإنه لتنزيل رب العالمين* نزل به الروح الأمين*
على قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين),
وقال تعالى:
(قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون),
وقال تعالى:
(كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون),
وقال تعالى:
(ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي
قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر
وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد),
وقال تعالى:
(وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر
يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير),
وقال تعالى:
(إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون),
وقال تعالى:
(ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق
لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين),
وقال تعالى:
( فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة )
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
فقد جاءكم من الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
النبي العربي قرآن عظيم فيه بيان للحلال والحرام
وهدى لما في القلوب ورحمة من الله لعباده الذين
يتبعونه ويقتفون ما فيه.اهـ
وقال تعالى:
(فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا)
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
وقوله: (فإنما يسرناه) يعني القرآن
(بلسانك) أي يا محمد وهو اللسان العربي
المبين الفصيح الكامل.اهـ
وقال تعالى:
(ولو نزلناه على بعض الأعجمين*
فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين)
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
أنه لو نزل على رجل من الأعاجم ممن لا يدري من العربية كلمة
وأنزل عليه هذا الكتاب ببيانه وفصاحته لا يؤمنون به.اهـ
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب،
فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان،
ونظر في أشعارالعرب وخطبها ومقاولاتها
في مواطن افتخارها، ورسائلها..اهـ
وروى أبو بكر الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء
عن الحسن البصري أنه سئل:
ما تقول في قوم يتعلمون العربية؟
قال: "أحسنوا يتعلمون لغة نبيهم".
وقد بوب البخاري في صحيحه:
"باب نزل القرآن بلسان قريش"
وقال الثعالبي: إن من أحب الله أحب رسوله
المصطفى صلى الله عليه وسلم,
ومن أحب النبي أحب العرب,
ومن أحبَّ العرب أحب اللغة العربية
التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب,
ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها,
وصرف همّته إليها.اهـ
[فقه اللغة وسرّ العربية ص2]
وقد حدثنا شيخنا عبد الغني الكبيسي العراقي حفظه الله
عن الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله:
أنه كان إذا مر في الطريق ورأى قصاصة أو ورقة
مكتوب عليها باللغة العربية فإنه يحملها معه
ولا يدعها على الأرض ويقول : هذه لغة القرآن. اهـ
أبيات للشاعر محمد عصام علوش
لغتي يا بحراً ممتداً *** قد ناغى كلَّ الشُطآنِ
يا خيرَ بيانٍ باركَهُ *** ربي في آي القرآنِ
قد كان رسولُ اللهِ بها *** مَثَلاً أعلى في التبيانِ
نتابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق